UAE

نظرة عامة

ما المقصود بالعلاج بالبروتونات؟

العلاج بالبروتونات، والمعروف أيضًا باسم العلاج بحِزم البروتونات، هو علاج إشعاعي متقدم ودقيق للغاية يستخدم حِزم الإشعاع البروتوني لتدمير الخلايا السرطانية.

كيف يعمل العلاج بالبروتونات؟

البروتونات هي جسيمات موجبة الشحنة يتم استخراجها من ذرات الهيدروجين. ويتم بعد ذلك حقنها إما في جهاز السيكلوترون (مُسرِّع دوراني) أو السنكروترون (مُسرِّع دوراني تزامني)، والذي يعمل كمُسرِّع للجسيمات.

يعمل السيكلوترون باستخدام المجالات الكهرومغناطيسية على تسريع حركة البروتونات في مسار دائري وزيادة طاقتها إلى إجمالي من 70 إلى 250 مليون إلكترون فولت، وهي مستويات طاقة كافية لتوصيل البروتونات إلى الورم مهما كان عمقه داخل جسم المريض. ومن ثم، تعمل سلسلة من المغناطيسات فائقة الموصلية على تحريك هذه البروتونات المتسارعة من خلال منظومة لنقل الحِزم عند خروجها من جهاز السيكلوترون أو السنكروترون إلى غرفة معالجة المريض.

لطالما اعتمدَت مراكز البروتونات الأوليَّة على منظومات المعالجة متعددة الغرف، والتي كانت بدورها تشغل مساحات شاسعة، ولكن شيئا فشيئا انتشرَت منظومات الغرف الفردية المدمجة في الأماكن التي تندُر فيها الأبنية أو الأماكن كثيفة الأبنية.

مقارنة بين العلاج بالبروتونات والعلاج بالفوتونات

عند المقارنة مع العلاج الإشعاعي التقليدي الذي يستخدم حِزم الأشعة السينية أو الفوتونات، يكمُن الاختلاف الجوهري عن العلاج بالبروتونات في أنه عندما يتم إطلاق حِزمة البروتونات تجاه الجسم لاستهداف المنطقة المصابة بالسرطان، فإنه يوفر أدنى قدر من دخول الإشعاع وفي نفس الوقت لا يتجاوز منطقة الورم. أي أنه لا توجد جرعة خروج، وتكون الأعضاء والأنسجة السليمة المحيطة بمنطقة الورم بمنأى عن التعرض للإشعاع.

العلاج بشعاع البروتون مقابل العلاج الإشعاعي

ما الأمراض التي يمكن أن يعالجها هذا العلاج؟

يساهم العلاج بالبروتونات في معالجة المرضى من البالغين والأطفال على حد سواء، ويمكن استخدامه في علاج عدد كبير من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الدماغ والمريء والجهاز الهضمي والرأس والرقبة والكبد واللِمفومة والبروستاتا والأنسجة الرخوة والعمود الفقري.

بالإضافة إلى أورام الجهاز العصبي المركزي وأورام الجيوب الأنفية وقاعدة الجمجمة والأورام الحبلية القطنية. وقد يساهم العلاج بالبروتونات أيضًا في إعادة علاج الأورام في المناطق التي سبق وتعرَّضَت للإشعاع. فتحديد الحالة هو أمر أساسي بالنسبة لهؤلاء المرضى.

تلقِّي العلاج بالبروتونات

لا يختلف العلاج بالبروتونات كثيرًا عن العملية المعتادة المُتبعة في العلاج الإشعاعي التقليدي.

سيتم تركيب أجهزة التثبيت على المرضى الذين سيتم تحديدهم، وسيتم محاكاة العلاج باستخدام التصوير بالأشعة المقطعية و/أو التصوير المقطعي المحوسب (PET-CT) و/أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد موضع الورم، وذلك قبل أيام من التنفيذ الفعلي للعلاج بالبروتونات.

وبعد ذلك، يقوم أخصائي علاج الأورام بالإشعاع بعد ذلك بتنفيذ خطة العلاج بمعاونة فريقه من أخصائيي قياس الجرعات والفيزيائيين للوصول إلى أنسب توزيع للجرعة بهدف تغطية الورم بأفضل ما يمكن مع تقليص جرعات الإشعاع على الأنسجة الطبيعية. ومن ثم، يتم التحقق من ضمان الجودة للمريض قبل بدء العلاج.

يتم تقديم رعاية خاصة لضمان تجهيز العلاج بشكل دقيق، بما في ذلك التصوير بالأشعة المقطعية للتأكد من تحديد موضع الورم والتصحيح الموضعي بدقة.

1 يتم بعد ذلك بدء العلاج بالبروتونات باستخدام آلة تسمى الرافعة، والتي تدور حول جسم المريض وتُركِّز حِزم البروتونات في مناطق محددة من الجسم. تعبُر البروتونات عبر الجهاز ويتم توجيهها إلى الورم. 1

في حالة المرضى الأطفال، غالبًا ما يتم اللجوء إلى التخدير لتجنُّب حالات عدم الدقة الناتجة عن حركة الطفل أثناء تلقي العلاج. وفي الغالب، قد تزيد مدة جلسة العلاج قليلاً في إطار هذه العملية بحسب كل مريض.

الأعراض الجانبية للعلاج بالبروتونات

قد يشعر المرضى بالتعب والإرهاق بعد جلسة العلاج. وقد يلاحظون أيضًا احمرار الجلد في المنطقة التي تم استهدفتها حِزم البروتون. ومع ذلك، ستتلاشى هذه الأعراض الجانبية بشكل تلقائي.1

وفقًا للمنطقة المستهدفة للعلاج، قد تشمل الأعراض الجانبية الأخرى الصداع وصعوبات في تناول الطعام وعملية الهضم.1

المزايا والتحديات

المزايا

مزايا العلاج بالبروتونات: 1

  • الحد من مقدار تعرض الأنسجة السليمة للإشعاع
  • الحد من أعراض المدى القصير والمدى الطويل
  • تخفيض مقدار الجرعة الأساسية لكل علاج
  • علاج الأورام المتكررة لدى المرضى الذين سَبَقَ لهم تلقي العلاج الإشعاعي
  • احتمالية الحد من خطر الإصابة بأنواع السرطان الثانوي
  • تحسين جودة حياة المريض

يساهم العلاج بالبروتونات أيضًا في علاج أورام الأطفال من خلال الحد من الأعراض الجانبية الخطيرة والأعراض طويلة الأمد بشكل ملحوظ، مثل: تشوهات النمو والمضاعفات العصبية وانخفاض معدل الذكاء والأعراض الجانبية المتعلقة بالقلب والرئة والأمعاء، بالإضافة إلى انخفاض الخصوبة والأورام الخبيثة الثانوية.

الجوانب السلبية

لا يتوفر هذا النمط العلاجي على نطاق واسع لأنه يتطلب معدات متخصصة ومتقدمة للغاية. ونظرًا لتطور التقنيات المستخدمة به، فإن تكلفة العلاج بالبروتونات مرتفعة أيضًا مقارنةً بالعلاج الإشعاعي التقليدي.1

ومع ذلك، تم إثبات فعالية العلاج بالبروتونات لدى المرضى من البالغين والأطفال، ويتم الاستعانة به بشكل متزايد لعلاج السرطان بفضل أعراضه الجانبية المحدودة والحد الأدنى من الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة والأعضاء الحيوية المحيطة أثناء عملية تلقي الإشعاع.

المراجع الخاصة بالمحتوى
1https://mountelizabeth.com.sg/tests-treatments/proton-beam-therapy
2https://mountelizabeth.com.sg/mount-elizabeth-proton-therapy-centre/overview