سرطان الثدي
سرطان الثدي مرض يُرصد فيه وجود خلايا خبيثة (سرطانية) في أنسجة الثدي. تنشأ هذه الخلايا عادة من القنوات أو الفصيصات في الثدي. يمكن بعد ذلك لهذه الخلايا أن تنتشر داخل النسيج أو العضو إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يعد سرطان الثدي ثاني أبرز أسباب الوفاة بين السيدات اليوم. في سنغافورة، يتم تشخيص سيدة واحدة من كل 16 سيدة بالإصابة بسرطان الثدي على مدى حياتها. وتُعد الصينيات أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنةً بالسيدات من عرق الملايو أو الهنديات، بنسبة تتراوح من 10 إلى 20%. وأعلى نسبة حدوث للمرض تكون في أوساط الفئة العمرية من 55 إلى 59 عامًا. تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر. لكن المبشر أن عدد الناجيات من المرض يتزايد بفضل الكشف المبكر عنه وتحسن أساليب علاجه.
العوامل التي تحفز الإصابة بهذا السرطان غير معروفة. وقد يُعزى المرض إلى تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي أو بدء الطمث في سن مبكرة أو عوامل خطورة محتملة أخرى. نظرًا لأن من الصعب تقدير سبب الإصابة بسرطان الثدي، فجميعنا عرضة للإصابة به، لا سيما مع تجاوز 40 عامًا من العمر. مع أن العوامل المسببة لهذا المرض غير معروفة، و في أمكان لقابل العلاج عبر الكشف المبكر عنه من خلال فحوص الثدي المنتظمة.
- كتلة غير مؤلمة في الثدي
- حكة مستمرة وطفح جلدي حول حلمة الثدي
- نزيف أو إفرازات غير طبيعية من الثدي
- تورم وتغلظ الجلد على الثدي
- وجود دمامل أو تجاعيد بالجلد على الثدي
- حلمة الثدي غائرة أو منحسرة
إرشادات حول فحوص سرطان الثدي
من عمر 39 عامًا فأدنى |
|
من عمر 40 إلى 49 عامًا |
|
من عمر 50 عامًا فأعلى |
|
- الفحص السريري – لا سيما إذا تم اكتشاف كتلة أو إفرازات من الحلمة أو تغير غير طبيعي في الثدي.
- صورة الثدي الشعاعية – إذ قد يكشف هذا الفحص عن تغييرات في الثدي كوجود كثافة غير طبيعية به أو رواسب من الكالسيوم.
- فحص الموجات فوق الصوتية – يُستخدم هذا الفحص لاستهداف مناطق محددة مثيرة للقلق يتم اكتشافها في فحص صورة الثدي الشعاعية أو قد يُستخدم للكشف عن الاضطرابات غير الجلية في فحص صورة الثدي الشعاعية. يُمكن لفحص الموجات فوق الصوتية التمييز بين الكتل الصلبة التي قد تكون ورمًا سرطانيًا والتكيسات المليئة بالسوائل التي لا تكون عادة ورمًا سرطانيًا.
- فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)- تختار المريضات في بعض الحالات فحص التصوير بالرنين المغناطيسي لاستقصاء أو فحص المناطق المثيرة للاشتباه على نحو أفضل. يكون هذا الفحص مفيدًا بالأخص للسيدات اليافعات نظرًا لارتفاع كثافة أنسجة الثدي لديهن ولأن فحوص التصوير الشعاعي التقليدية كفحص صورة الثدي الشعاعية أو فحص الموجات فوق الصوتية أقل حساسية ودقة في الكشف عن سرطان الثدي.
ما هي الخزعة؟
للتأكد من الإصابة بسرطان الثدي، يُستلزم إجراء جراحة خزعة يتم بها استئصال خلايا أو جزء من نسيج الثدي لفحصهما تحت مجهر.
الأساليب الشائعة لأخذ الخزعة:
- الشفط بإبرة دقيقة (FNA)
- الخزعة الداخلية بالإبرة أو خزعة الإبرة الغليظة
- الخزعة الاستئصالية
أ. مراحل/ مدى الانتشار
المرحلة | مدى الانتشار | نسبة البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات (بالنسبة المئوية) | |
0 | السرطان غير الغزوي | 99 | |
I | السرطان الغزوي الصغير (يكون حجم الورم أقل من 2 سم ولا ينتشر للعقد اللمفاوية الإبطية) | 90 | |
II | السرطان الغزوي (يتراوح حجم الورم بين 2-5 سم و/أو يغزو العقد اللمفاوية) | 70 | |
III | السرطان الغزوي الكبير (يزيد حجم الورم عن 5 سم ويغزو الجلد أو ينتشر لعدة عقد لمفاوية) | 40 | |
IV | السرطان واسع الانتشار أو النقيلي | 20 |
حجم الورم
يعزز كبر حجم الورم بوجه عام فرصة انتكاس سرطان الثدي.
درجة الورم النسيجية
يشير هذا إلى مدى الشبه بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية عند فحصها تحت مجهر، إذ تتراوح درجة الورم على مقياس الدرجات من 1 إلى 3. يحتوي الورم من الدرجة الثالثة على خلايا سرطانية غير طبيعية بالمرة وسريعة النمو. وكلما ارتفعت الدرجة النسيجية، زادت فرص انتكاس سرطان الثدي.
العقد اللمفاوية
يُعد عدد العقد اللمفاوية في الإبط على جانب الثدي المصاب نفسه مؤشرًا مهمًا. يرتبط ارتفاع عدد العقد اللمفاوية المصابة بنتيجة أسوأ، ويستدعي علاجات أكثر شراسة.
الإستروجين/ البروجستيرون
تكون مستويات مستقبلات الإستروجين و/أو البروجستيرون في إجمالي ثلثي حالات سرطان الثدي تقريبًا مرتفعة. ويشار إلى هذه الأورام السرطانية على أنها أورام إيجابية لمستقبلات الإستروجين (ER+). تنمو الأورام الإيجابية لمستقبلات الإستروجين بشكل أقل شراسة وقد تستجيب بشكل جيد للعلاج بالهرمونات.
مستقبل عامل نمو البشرة البشري 2 (HER2)/(ERBB2)
مستقبل عامل نمو البشرة البشري 2 هو بروتين يوجد على أسطح بعض الخلايا السرطانية. يُوصف الورم بأنه إيجابي لمستقبل عامل نمو البشرة البشري 2 عندما يكون به مستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2 أكثر من غيره من الأورام بكثير. يوصف نحو 20 – 25% من حالات سرطان الثدي بأورام تتسم بأنها إيجابية لمستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2. تميل الأورام السرطانية الإيجابية لمستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2 إلى أن تنمو بشكل أسرع من أنواع أورام الثدي السرطانية الأخرى.يمكن لمعرفة ما إذا كان السرطان إيجابيًا لمستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2 أن يؤثر في خيار العلاج، لأن السيدات المصابات بهذا النوع من الأورام السرطانية قد يستفدن من العقاقير اللانوعية.
تعتمد خيارات العلاج وسير المرض (فرص الشفاء منه) على مرحلة السرطان (سواء كان في الثدي فقط أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم)، فضلاً عن نوع السرطان وبعض خصائص الخلايا السرطانية وما إذا كان السرطان قد اكتُشف في الثدي الآخر. يمكن كذلك لعمر المرأة وحالتها من حيث الطمث (أي فيما يتصل بما إذا كانت تحيض أو لا) وصحتها العامة أن تؤثر في خيارات العلاج ومآل المرض.
الجراحة
تخضع أغلب المصابات بالمرض للجراحة لاستئصال الورم السرطاني. تشمل أشكال الجراحة:
1) جراحة الثدي التحفظية
- استئصال الكتلة الورمية أو الاستئصال الموضعي الواسع – هو استئصال الورم السرطاني وكمية صغيرة من الأنسجة المحيطة
- استئصال الثدي الربعي - هو استئصال كمية أنسجة محيطة أكبر من الكتلة الورمية. في استئصال الثدي الربعي، يتم استئصال ربع الثدي.
2) الاستئصال الجذري للثدي – هو استئصال الثدي بالكامل.
خلال نوعي جراحات الثدي الواردين أعلاه، يتم أيضًا استئصال بعض العقد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط نفسه لفحصها.
إعادة التأهيل
تشمل إعادة التأهيل البدنية:
- تمارين الكتف بعد الجراحة
- العناية بالذراع لتجنب الإصابة بوذمة لمفية
- تبني نظام غذائي ونمط حياة متوازن لتعزيز الشفاء.
تشمل إعادة التأهيل النفسية:
- الدعم الوثيق من الزوج والأسرة والأصدقاء ومجموعات الدعم
- قد تشعر المرأة بالاطمئنان بمعرفة فرصها في النجاة من المرض
- الحضور لتقييم الطبيب بانتظام
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لاستهداف الخلايا السرطانية وقتلها. ويهدف هذا العلاج لقتل الخلاياالسرطانية التي قد تتبقى في الثدي أو حوله.
يُعد العلاج الإشعاعي ضروريًا بعد جراحة ثدي تحفظية مثل جراحة استئصال الكتلة الورمية؛ إذ تُترك الكثير من أنسجةالثدي بلا مساس. وهو يخفض فرص انتكاس السرطان في الثدي.
لا تحتاج أغلب السيدات اللاتي يخضعن لجراحة الاستئصال الجذري للثدي للعلاج الإشعاعي. مع ذلك، يُستخدم العلاجالإشعاعي في بعض الحالات لعلاج جدار الصدر والعقد اللمفاوية في الإبط، إذا كان خطر تجدد الإصابة بالمرض موضعيًامرتفعًا.
العلاج المجموعي
- العلاج الكيميائي
- العلاج الهرموني
ما النهج الأنسب للرعاية؟
إن وضع خطة علاجية من قبل فريق متعدد التخصصات - من جراحي الثدي، وأخصائييالأمراض، وأخصائيي الأشعة، وأطباء علاج الأورام بالأشعة والأخصائيين الاجتماعيين وممرضات رعاية الثدي - بهدفتشخيص الحالة وعلاجها وإدارتها، أظهر أنه يؤدي إلى تحسن نتائج المصابين بالسرطان.
CanHOPE خدمة غيرربحية لتقديم المشورة والدعم فيما يتعلق با يقدمها مركز سرطان باركواي (Parkway Cancer Centre)، سنغافورة. تتكونCanHOPE من فريق دعم يتسم بالخبرة والمعرفة والرعاية يتمتعبالقدرة على الوصول إلى معلومات شاملة حول مجموعةكبيرة من الموضوعات المتعلقةبالتوعية والإرشادات الخاصة بعلاج السرطان.
توفر CanHOPE:
- معلومات حديثة حول السرطان للمرضى والتي تشتمل على أساليبالوقاية من السرطان، والأعراض، والمخاطر، وفحوص التصوير بالأشعة، والتشخيص،والعلاجات الحالية، والأبحاث المتاحة.
- الإحالات إلى الخدمات المرتبطة بالسرطان مثل مرافق الفحص بالأشعةوالاستقصاء، ومراكز العلاج، والاستشارةالتخصصية المناسبة.
- المشورة حول السرطان والنصح بإستراتيجيات لإدارة آثارالعلاج الجانبية، والتأقلم مع السرطان، والحمية الغذائية والتغذية.
- الدعم الوجداني والنفسي للمصابين بالسرطانوأولئك الذين يرعونهم.
- أنشطة مجموعات الدعم، مع التركيز على المعرفة، والمهارات،والأنشطة الداعمة لتثقيف المرضى وخلق وعيلديهم والقائمين على الرعاية.
- المصادر لخدمات إعادة التأهيل والخدمات الداعمة
- الرعاية التلطيفية لتحسين نوعية حياة المرضىالمصابين بسرطان متقدم.
سيعمل فريق CanHOPE على الأخذ بأيدي المرضى مقدمًا لهمالدعم والرعاية المخصصة حيث إنهم يجتهدون لمشاركة بصيص أملمعكل من يقابلونه.